aboweaam

الخميس، 15 أكتوبر 2020

خاطرة في وداع أخي وصديقي الغالي على قلبي كثيرًا "أ.عبدالله بن يحيى بن صالح آل الحسن القحطاني" (أبو عبد اللطيف)

خاطرة .. في وداع .. أخي وصديقي .. الغالي على قلبي كثيرًا .. 
"أ.عبدالله بن يحيى بن صالح آل الحسن القحطاني" .. 
"أبو عبد اللطيف " ..

في وداع الأحبة .. 
كتبتُ هذه الخاطرة ..
لأخي وصديقي ..
الغالي على قلبي كثيرًا ..
عندمنا أنتقل من "الشجعة بجبال الحشر"  ..
إلى "الجلّة بتهامة السراة" ليستقر هناك..
غادر أسوار مدرستنا… 
(مدرسة آل صهيف المتوسطةوالثانوية) 
للعمل في مدرسة الربيع بن زياد الابتدائية؛… 
بعد زمالة دامت لما يقارب الـ (٦) سنوات  .. , 
فكانت الدموع المحبوسة بغصات الفقد ..
هي لغة التعبر التي يعبر بها المُودع لمن يحب , ..
ليس اختياراً ولكن لحظة تنهزم فيها قواك ,… 
وتستسلم لدموعك الحائرة , فكانت هذه الخاطرة ..
اليوم أودع صديقاً وزميلاً عزيزاً .. 
أنتقل من "الشجعة بجبال الحشر"  ..
إلى "الجلّة بتهامة السراة" ليستقر هناك..
إنه أخي في الله وزميل العمل  ..
"أ.عبدالله بن يحيى بن صالح آل الحسن القحطاني" .. 
"أبو عبد اللطيف " .. 
ذو الخلق والدين والتواضع الجم .. 
لا تمل مجالسته .. 
ولا تسأم من طول حديثه .. 
خفيف الظل .. 
لين العبارة .. 
كريم السجية .. 
عندما أراه في العمل ..
ترتسم البسمة على وجهي لا إرادياً!! ... 
بإختصار إني أحبه في الله .. 
مع زحمة العمل وضيق الوقت .. 
سرقت ساعة أو ساعتين ..
لأكتب فيها هذه الخاطرة الوداعية … 
أعبر بها عن حبي وتقديري لهذا الرجل .. 
آمل أن تعجبه على تواضعها ..

ما أصعب لحظات الوداع ..
وما أقسى تلك النظرات  ..
وأنت تودع من تُحب , 
العين تدمع والقلب يحزن , 
لحظة لا تود أن تتكرر في حياتك كثيراً ..

يا راحلاً وجميل الصبر يتبعـــــــه ُ… 
هل من سبيل إلى لقياك يتفق ُ… 
ما أنصفتك دموعي وهي داميةٌ…  
ولا وفى لك قلبي وهو يحــــترقُ … 

اليوم ودعت أخي الغالي ..
على قلبي  كثيرًا ..
(أبو عبداللطيف) ..
يالله ما أصعب تلك اللحظة ..
وما أشدها حينما تلتفت يمنة أو يسرة ..
محاولاً إخفاء دموعك ,.. 
وما أثقل من كلمة تمنعها عبرة .., 
لحظات صعبة وأنا أودع أخي وصديقي , ..
في تلك اللحظة دائماً ..
تكون اللغة لغة الدموع , والمشاعر ..
ممتزجة من حزن لفقده ,… 
وفرح لأنه قرر الإنتقال ..
ليعود لأدراج مسقط الرأس ..
ويخدم مجتمعه فيما يحتاجه .. 
يالها من لوعة ما أقساها , ..
وحرقة للقلب ما ألهبها ,.. 

لم يُبكني إلا حديث فراقك …  
لما أسرّ به إليَّ مودعِّــــي … 
هو ذلك الدر الذي أودعتـــهُ … 
في مسمعي أجريته من مدمعي …  
أخي الغالي .…  
إن العين لتدمع , والقلب يبكي ألماً ..
إن عزائي في فقدك  … 
هو تلك الروح التي تحمل الفخر والإعتزاز بك , 
عندما حصلت على شرف زمالتك وأخوتك وصداقتك .. لفترة من الزمن ..

أخي  الغالي …

سُتر السنا وتحجبت شمس الضحى … 
وتغيبت بعد الشروق بــدورُ … 
ومضى الذي أهوى وجرعني الأسـى ...
وعدت بقلبي جذوةٌ وســعيرُ … 
يا ليته لما نوى عهد النـــوى  … 
وافى العيون من الظلام نذيرُ  ...
ناهيك ما فعلت بماء حشاشتـــي  … 
نارٌ لها بين الضــلوع زفيرُ  … 

أخي الغالي ..
أهدي إليك هذه القصيدة  … 

أيها البدر سافر سوف تأتينا  … 
ذكراك تنشر في الدنيا الرياحينا … 
سافر وخذ قلبي ياساكناً مآقينا … 
ودع فؤادك في (جبال الحشر)يسلّينا… 
واحمل ثقافتنا البيضاء مفتخراً  … 
ذكراً وفكراً وأشعاراً وتلحينا … 
وإني عهدتك تواقاً لمعرفة … 
تروي بها قلبك الظامي وتروينا ...
إني أرى القيادة من أدنى مطالبكم …  
يا صاحب الهمة العليا تهانينا … 
أُشدُد ركابك يا (عبدالله)متخذاً  …  
من سنة المصطفى الهادي عناوينا  ..
واكتب لنا عن ليالٍ سوف تدركها …  
وعن تقدم قومٍ بات يعيينا … 
سطّر لنا عن حضارات وفلسفة… 
وابعث لنا لوعة حرّى تناجينا … 
يا أيها البدر عذراً إن قافيتي  … 
شيبت بقول من التأنيب يكوينا ...
يا أيها البدر إن حطت مراكبكم  ...
على ربى خضرةٍ فاذكر روابينا ...
وإن مررت بشلال وأودية ...
على الطريق فلا تنسى سواقينا … 
وقل إذا نظرت عيناك مبتذلاً …  
هناك عشقي(شجعةٌ) في بوادينا ..
وإن تأذيت في الضوضاء من صخب … 
فاذكر(جبال الحشر)واذكر روابينا…  
وإن أصابك هم البين مغتربا … 
فاملأ لنا من شجى النفس الدواوينا ..
واذكر ربا ديرة غنّاء وخضرتها…  
واذكر حماماتها اللاتي تحيينا 
ياصاحبي إن قلبي اليوم في شجن ...
ولن أقول وداعاً سوف تأتينا 

خبر نقلك راع قلبي ..
مساء مر عليّ لم يكن كأي مساء ..
خصوصًا بعد رسالتك أخي الغالي ..
مساء دقائقه صعبة وثوانيه مؤلمة .. 
كيف لا وخبر نقلك هز مكامن الوجدان .. 
إنسان لم نرى إلا الإبتسامة… 
تعلو محياك الجميل .. 
درة نحمد المولى أن وضعك في طريقنا .. 
أحبك قلبي رغم قصر مدة التعارف .. 
سنين مرت كأنها ساعات ..
أنت أيها الغالي على قلبي .. 
أستاذ .. الوفاء .. 
والنبل والكرم والأخلاق ..
حقا ماأصعبها من لحظة ..
تلك التي تلقيت فيها خبر نقلك .. 
أسعدك الله كما أسعدت قلبي طوال فترة زمالتنا  .. وحفظك لكل من أحبك ..
و أسأل الله أن يحفظك بحفظه ..
اللهم كن له معيناً ونصيرًا .. 
ولا تحرمه من كل خير في الدنيا .. 
واجمعنا به في مستقر رحمتك . آآآآمين .. 

🌷🌷🌷🌷🌷

كنت خير أخ وخير زميل  ..
وخير صديق وخير صاحب  ..
وقضينا معك أعذب الأوقات وأحلاها  ..
وأجمل اللحظات وأصفاها ...
فلك في مكتبة القلب رفا خاصا  ..
ولك في الروح مرتبة سامقة  ..
ومكانة عالية  ..
وكما يُقال من دخل الروح يوما  ..
سكن بها دوما !!
إن انتقالك للعمل في مكان آخر  ..
لا يعني بحال  ..
قطع أوصال المحبة والوصال  ..
ولا يعني رمي ذكرياتك معنا  ..
في غياهب الجب والنسيان  ..
فكيف ننساك ...

لا يستطيع اللسان التعبير  ..
عن كلّ ما في النفس تجاهك ..
ولكن تأبى النفس إلّا أنّ تبيّن  ..
بعض ما يتلجّج في الصدر .. 
ويشتعل في الأعماق  ..

أتقدم لك بأسمى آيات الحب  ..
والتقدير والعرفان .. 
على كل ما قدمته  ..
طوال فترة خدمتك في هذه المؤسسة ..
 فأنت نعم الموظف والمخلص ..
الذي يحمل أمانة العمل والإخلاص في عنقه  .. 
ويحرص على تقديم كل ما هو رائع ومفيد  ..
ولو على حساب نفسه ..
فشكراً على عطائك المستمر ...

فاضت ِ العيون ُ بالدموعِ ...
لا عجب ْ ...
وذوت ِ القلوب ُ في الصدور ِ… 
على مَن ْ ذهب ْ… 
ذوت ِ القلوب ُ في الصدور ِ ...
على مَن ْ كان َ قلبه ُ مِن ْ ذهب ْ… 
الكلُ مِنا  عليه اليوم ينوح ْ ...
لايدري بما يبوح ُ ... وبما لايبوح ْ ...
نبكي على مَن ْ كان للجميع صديق ْ ...
نبكي على مَن ْ كان َ إسمه ُ نصوح ْ… 
أخ ٌ وصديق ٌ كان َ للجميع ْ ...
وهو "للشجعةِ"  كان َ  بمثابة ِ  الربيع ْ ...
أستاذ ٌ ماكان َ له ُ بين َ الأساتذة ِ مثيل ْ ...
كلما  سألته ُ عن ِ الحياة ِ ضحك وقال ْ ...
كلها  هموم ٌ وجَري ٌ وشغلان ُ بال ْ ...
لاتكتمل ْمَع َ أحد ٍ أبدا ً ... 
فإن إكتملت ْ ...
فهذا فضل ربي جلّ الجلال ..
مِن ْ  هُـنا   مِن ْ   "جبال الحشر" ...
أرسل ُ لـ "عبدالله" الأستاذ السلام ْ… 
صديق ُ عمر ٍ في الأمس ولا يزال ...
🌷🌷🌷🌷

وللدروبِ نهاياتٌ ،… 
وللرحلاتِ وصولٌ ،…
هكذَا هو الحالُ ،…
مع جميعِ الأشخاصِ والأماكنِ والأزمنة،…
لا شيءَ يستمرُّ إلى الأبد،…
تبقَى الذكرياتُ وحدها، يفوحُ عطرُها،…
تنادينا بينَ الحينِ والآخَر ،…
لنلقِي عليها نظراتِ المودَّةِ،..
ونشاركها لحظاتِ الزمنِ الماضي،..
نفعلُ ذلك باستمرار،..
والحنينُ يرحلُ بعقولِنا وأفكارِنا هناك،..
ويتركُ أجسادَنا المُتعَبة هنا ،…
على مقاعدِ الاشتياق،..
إنَّها الأقدارُ الإلهيَّةُ،..
لا نملكُ معها حولاً ولا قوَّةً،..
نمضي في طريقٍ مرسومٍ،..
نحاولُ تلمُّس مَعالمه،..
ننجحُ حينًا، ونفشلُ أحيانا،..
وبينَ محطاتِ الأفراحِ والأحزانِ ،…
تنتقلُ بنا قافلةُ الحياةِ،..
زادُنا الإيمانُ والأملُ والعملُ،..
نتشاركُ الضحكاتِ؛..
فتغدو عِيدًا،..
ونمسحُ دموعَنا ،…
بمناديلِ الأصدقاءِ الأوفياءِ مِن حولنا،..
معهم نشعرُ بطَعمِ الحياةِ الحلو،.. 
ونرى وجهَها المشرق،..
وفي قُربهم تتلاشَى المراراتُ،…

یا معلم الأجيال..
یا صاحب الفعل الجميل ..
یا صاحب القلب الكبير ..
یا منبع الإحسان ..
نهدي إليك الشكر والعرفان ..
وقبله الوفاء فوق هامك المرفوع ..
على مدى الزمان ..
ونرفع الأكف للرحمن .. بالثناء .. والدعاء ..
أن تبلغ العلا .. وتكسب الرضا ..
وتسكن الجنان ..
عرفنا فيك نقاء السيرة، ..
وطهارة السيرة.. 
حفظت للمهنة شرفها، ..
وكنت مثال للمدرس الفاضل ..
في الصدق والقوة والأمانة ..
والحلم والحزم والانضباط  ..
والتسامح وحسن المظهر ..وبشاشة الوجه ..
سمات رئيسية في تكوين شخصيتك ، ..
عرفنا فيك سعيك إلى بث شعور الاعتدال ..
والتسامح والتعايش  ..
مما جعل رمز العلاقة  ..
بينك وبين أبنائك وإخوانك الطلبة ..
أساسها المودة والرغبة في النفع  ..
أستاذنا المحبوب ..
قبل الختام  ..
من قلوبنا تحية ..
تحية إجلال وإكبار  ..
إلى من حمل أمانة الرسالة العلمية الشريفة ..
وعمل بكل ما أوتي من علم واجتهاد  ..
فأنار طريق العلم والإيمان للأجيال  ..
فخرّج لبنات صالحات  ..
وساهم في بناء وتطوير هذه المدرسة ..
إلى من اتصف بالقدوة الحسنة  ..
إلى من كان ..
رضياً لا يَغْضَب ولا يُغْضِب أحداً  ..
إلى من كان واسع الأفق  ..
محبوب من الجميع  ..
نحسبه نقي القلب ،..
هادئ الطبع ،..
خفيض الصوت  ..
باسم الوجه ، ..
يؤدي واجبه بكل فخر واقتدار ..

لحظات الوداع ..
لحظات شبيهة بالصدق ..
كثيفه الفضول بالغة التوتر .. 
تُختزل فيها التفاصيل التافهة  ..
وتتعامل مع الجواهر ..
تتألق البصيرة وتتوهج الروح ..

إذا قررت يوماً أن تترك حبيباً  ..
فلا تترك له جرحاً ..
فمن أعطانا قلباً لا يستحق أبداً منا  ..
أن نغرس فيه سهماً  ..
أو نترك له لحظه ألم تشقيه  ..
وما أجمل أن تبقى بيننا ..
لحظات الزمن الجميل ..

لن نقول وداعاً  ..
بل ستبقى الذكرى  ..
وصور المحبة شامخة  ..
في الذاكرة مع الأمل باللقاء ..

وفي الختام ..
ربما تتداخل الحروف و الكلمات  ..
و ربما يعجز اللسان عن التعبير  ..
و ربما يتلعثم القلم ... 
ولكن القلب دائما  ..
يكون الفيصل  .. و الأصدق  ..
فلك منا كلمات نسجها القلب لك  ..
و هي  ....
" جزاك الله كل خير وأسعدك بالدارين"
تقبل دعاء من كنت بالأمس ..  
وستكون بإذن الله  ..
له أخ وصديق وزميل ..
مادام فالروح أنفاس ..
🌷🌷🌷🌷🌷

لك خالص الود ياغالي ..
التوقيع ..
أخوك المحب / أبو وئام
معني بن محمد بن معني الحريصي 
الخميس ١٤٤٢/٢/٢٨هـ





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق