"في وداع الأحبة" ..
كتبتُ هذه الخاطرة ..
في وداع أخي وصديقي ..
الغالي على قلبي كثيرًا ..
(أ.علي حسن الحريصي ـ أبو أيمن) ..
عندما سمعت خبر مغادرتك أسوار مدرستنا ..
(مدرسة آل صهيف المتوسطةوالثانوية) ..
للعمل في مدرسة اليمانية المتوسطة ؛ ..
بعد زمالة دامت لما يقارب الـ 14 عاماً .. ,
خبر نقلك راع قلبي ..
مساء الخميس ١٤٤٠/٨/١٣هـ ..
مساء مر عليّ لم يكن كأي مساء ..
خصوصًا بعد ..
رسائلك أخي الغالي في قروب المدرسة ..
مساء دقائقه صعبة وثوانيه مؤلمة ..
كيف لا ؟! وخبر نقلك هز مكامن الوجدان ..
إنسان لم نرى إلا الإبتسامة تعلو محياك الجميل ..
درة نحمد المولى أن وضعك في طريقنا ..
أحبك قلبي كأخ قبل أن نعمل في مكان واحد ..
وأحبك قلبي كزميل رغم قصر مدة التعارف ..
سنين مرت كأنها ساعات ..
فكانت الدموع المحبوسة بغصات الفقد ..
هي لغة التعبر ..
التي يعبر بها المُودع لمن يحب , ..
ليس اختياراً ..
ولكن لحظة تنهزم فيها قواي , ..
وتستسلم لدموعي الحائرة , ..
فكانت هذه الخاطرة ...
ما أصعب لحظات الوداع ..
وما أقسى تلك النظرات ..
وأنت تودع من تُحب , ..
العين تدمع والقلب يحزن , ..
لحظة لا تود أن تتكرر في حياتك كثيراً ..
يا راحلاً وجميل الصبر يتبعـــــــه ُ…
هل من سبيل إلى لقياك يتفق ُ…
ما أنصفتك دموعي وهي داميةٌ…
ولا وفى لك قلبي وهو يحــــترقُ …
اليوم نودع أخي الغالي ..
على قلبي كثيرًا ..
(أ.علي حسن الحريصي ـ أبو أيمن) ..
عندما انتقل للعمل في مدرسة أخرى , ..
يالله ما أصعب تلك اللحظة ..
وما أشدها حينما تلتفت يمنة أو يسرة ..
محاولاً إخفاء دموعك ,..
وما أثقلها من كلمة تمنعها عبرة ..,
لحظات صعبة وأنا أودع أخي وصديقي , ..
في تلك اللحظة دائماً ..
تكون اللغة لغة الدموع , والمشاعر ..
ممتزجة من حزن لفقده ,…
وفرح لأنه قرر الإنتقال ..
كان قراراً ورغبةً منه ..
ليعود لأدراج مسقط الرأس ..
ويخدم مجتمعه فيما يحتاجه ..
يالها من لوعة ما أقساها , ..
وحرقة للقلب ما ألهبها ,..
لم يُبكني إلا حديث فراقك …
لما أسرّ به إليَّ مودعِّــــي …
هو ذلك الدر الذي أودعتـــهُ …
في مسمعي أجريته من مدمعي …
أخي الغالي .…
إن العين لتدمع , ..
وإن القلب ليبكي ألماً ..
إن عزائي في فقدك …
هو تلك الروح التي تحمل الفخر والإعتزاز بك , ..
عندما حصلت على شرف زمالتك وأخوتك وصداقتك ..
لعقد من الزمن أو يزيد ..
أخي الغالي …
سُتِر السنا وتحجبت شمس الضحى …
وتغيبت بعد الشروق بــدورُ …
ومضى الذي أهوى وجرعني الأسـى ...
وعدت بقلبي جذوةٌ وســعيرُ …
يا ليته لما نوى عهد النـــوى …
وافى العيون من الظلام نذيرُ ...
ناهيك ما فعلت بماء حشاشتـــي …
نارٌ لها بين الضــلوع زفيرُ …
أخي الغالي ..
أهدي إليك هذه القصيدة …
أيها البدر سافر سوف تأتينا …
ذكراك تنشر في الدنيا الرياحينا …
انقل وخذ قلبي ياساكناً مآقينا …
ودع فؤادك في (آل صهيف)يسلّينا…
واحمل ثقافتنا البيضاء مفتخراً …
ذكراً وفكراً وأشعاراً وتلحينا …
وإني عهدتك تواقاً لمعرفة …
تروي بها قلبك الظامي وتروينا ...
إني أرى النقل من أدنى مطالبكم …
يا صاحب الهمة العليا تهانينا …
أُشدُد ركابك يا (علياً )متخذاً …
من ذكرياتنا الأولى عناوينا ..
واكتب لنا عن أيامٍ سوف تدركها …
وعن أخبارك فالنقل قد بات يعيينا …
سطّر لنا عن جديدك في مدرسة…
وابعث لنا لوعة حرّى تناجينا …
يا أيها البدر عذراً إن قافيتي …
شيبت بقول من التأنيب يكوينا ...
يا أيها البدر إن حطت مراكبكم ...
على ربى خضرةٍ فاذكر روابينا ...
وإن مررت بشلال وأودية ...
على الطريق فلا تنسى سواقينا …
وقل إذا نظرت عيناك مبتذلاً …
هناك عشقي(شجعةٌ) في بوادينا ..
وإن تأذيت في الضوضاء من صخب …
فاذكر(آل صهيف)واذكر روابينا…
وإن أصابك هم البين مغتربا …
فاملأ لنا من شجى النفس الدواوينا ..
واذكر ربا ديرة غنّاء وخضرتها…
واذكر صباحاتها اللاتي تحيينا
ياصاحبي إن قلبي اليوم في شجن ...
ولن أقول وداعاً سوف تأتينا
أنت أيها الغالي على قلبي ..
أستاذ .. الوفاء ..
والنبل والكرم والأخلاق ..
حقا ماأصعبها من لحظة ..
تلك التي تلقيت فيها خبر نقلك ..
أسعدك الله كما أسعدت قلبي ..
طوال فترة زمالتنا ..
وحفظك لكل من أحبك ..
و أسأل الله أن يحفظك بحفظه ..
اللهم كن له معيناً ونصيرًا ..
ولا تحرمه من كل خيري الدنيا و الآخرة ..
واجمعنا به في مستقر رحمتك . آآآآمين ..
ـــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
مغليك : أبو وئام
الجمعة
١٤٤٠/٨/١٤هـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته واسعد الله مساءك بكل لقدقرأت كلماتك وحروفك الجميله اللتي كنت اتمنى ان لاتنتهي ولاكن هذا ليس غريب على امثالك ايه الأستاذ النبيل اخي ابووئام نيابه عن اخي الأستاذ أبوايمن اتقدم لك بخالص الشكر والعرفان على هذه الكلمات والأحرف اللتي تعبر عن مدى زمالتكما أتمنى لكما التوفيق جميعا فنعم الأخ ونعم الصديق انت وأسأل الله سبحان كما جمعكما في هذا الصرح التعليمي أن يجمعنا وإياكم في جنات النعيم على سرر متقابلين اعلم انني لم افيك حقك ولاكن يعجز والتعبير والقلم عن ذلك اخوك ومحبك في الله أبويعقوب
ردحذفآميين ..
ردحذفشكراً على مرورك أخي أبو يعقوب ..
وعلى كلماتك الرائعة ..