aboweaam

الأربعاء، 24 يونيو 2015

أعيد ذكرياتي في يوم ولادتك … يا روح بابا .. يا (وئام)




أعيد ذكرياتي في يوم ولادتك …


يا روح بابا .. يا (وئام)


ورحلت ابنتي (وئام)


كتبت اسمك في دفاتري..


كتبت اسمك بدم قلبي..


سمعت دقات قلبك الأولى.. ففرحت …


ضممتك إلى صدري العطش.. فارتويت


يا حبيبة قلبي.. (وئام)


في يوم أمس الثلاثاء 1436/9/6هـ …


أعيد ذكرياتي في يوم ولادتك …


التي كانت يوم الأحد 1426/9/6هـ …


كم فرحة داعبت عيناي..


وكم إحساس رفرف في قلبي ساعات..


في ذلك اليوم استقبلت من هنأني بك..


من جاء يضع على خدك الناعم قبلات..


من صورك والتقط معك صور الذكريات


يا حبيبة فؤادي... (وئام)


مضت الأيام …


وقبل أن يحين عيد ميلادك العاشر ...


بثمانين يوماْ …


بكيتِ من الآلام ساعات..


واحترق الفؤاد ولم أعرف كيف أمسح تلك الدمعات


ضممتك يا عمري وصرخت كثيييييراً …


وئااااااااااااااااااااااام … لعلها ترجع أنفاسك للحياة ..


ذهبت يميناً و شمالاً …


هل من منقذ يخفف صدمتي بفراقك ..


ويبشرني بأنك لم تفارقيني يا ثمرة الفؤاد …


احترقت الدمعة في عيني..


ورحلتِ.. وسكنت جميع أعضائك …


وودعت عينيك.. وابتسامتك وقبلاتك…


قبل أن يكتمل عامك العاشر ...


وعدت مجدداً لأستقبل من كان يهنئني بقدومك..


أتى معزيا برحيلك..


احتارت دمعتي بين عيني ورمشي كيف السقوط


ليرتاح القلب..


رحلتِ ولم يبقَ لي منك غير ألعابك وملابسك


وحيدة بدون.. (وئام)


وبقيت أنا ووالدتك وأختك بدون إشراقتك معنا..


اللهم تقبلها واجعلها شفيعة والديها يوم الحساب


واجمعنا بها في جنتك يا أرحم الراحمين..


رسالة خاصة: سيظل لقبي يا حبيبة فؤادي هو


(أبو وئام) مابقيت حيا ...


ﺃﻗﺒﻞ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﺄﺑﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺇﻻ‌ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺩﻣﻊ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭﺣﺮﻗﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻓﺬﻛﺮﺗﻨﻲ بطفلتي 

ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺃﻗﺒﻞ ﻭﺟﺎﺷﺖ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻱ ﻭﺃﺣﺮﻗﻨﻲ ﻟﻬﻴﺐ ﺍﻟشوق ﺣﺮﻗﺔ ﻻ‌ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺄﻟﻤﻬﺎ ﺳﻮﻯ الواحد الأحد .. 

ﻛنتي ﺑﺮﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ في وسطنا… 

و رغم صغر سنك إلا أنك كنتي ﺗﺒعثين فينا أنا ووالدتك الأمل بالله وتعلمينا ﻣﻌﻨﻰ السعادة … ﻓﻬﺬﺍ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳﻄﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺤﻠﺔ ﺇﻳﻤﺎﻧﻴﺔ ﺗﻤﻠﺊ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻭﺧﺸﻮﻋﺎ ﻟﻠﻪ وﺗﻐﻤﺮ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻓﺮﺣﺔ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺼﻞ ﺑﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺳﻤﺎﺀ وﻟﻜﻦ لﻴﺴﺖ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ وﺃﺻﺒﺢ ﻳﺮﺍﻓﻘﻬﺎ ﺣﺰﻥ ﻭﺃﺳﻰ ﻋﻠﻰ ﺭﺣﻴﻠﻚ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻷ‌ﻭﻝ ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻠﻚ ﻭﻻ‌ ﺃﻋﻠﻢ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭﺭﺍﻗﻲ ﺳﺘﺘﺤﻤﻞ ﺛﻘﻞ ﻛﻠﻤﺎﺗﻲ ﻭإﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺒﺮﺍﺗﻲ ﺳﺘﺨﻔﻒ ﺁﻻ‌ﻣﻲ ﻭﺃﺣﺰﺍﻧﻲ ﻭﻛﻴﻒ ﻟﻠﻘﻠﺐ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻮ ﻭﻳﻨﺴﻰ ﻭﻳﺮﺗﺎﺡ ﻭﻃﻴﻔﻚ ﻳﺮﺗﺄﻱ ﻟﻨﺎ ﻛﻞ ﻋﺸﻴﺔ ﻭﻗﻴﻠﻮﻟﺔ ﻭﺻﺒﺎﺡ ! !

ﻓﻼ‌ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﻻ‌ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭﻻ‌ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ تﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺁﻻ‌ﻣﻨﺎ ﻓﻔﺮﺍﻗﻚ ﺻﻌﺐ ﻋﺴﻴﺮ! 

ﺭﺑﻲ أسألك في شهرك ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ … ﺃﺳﺄﻟﻚ الﻗﺒﻮل رﺑﻲ ﺍﻏﻔﺮ ﺗﺠﺎﻭﺯﻱ ﻭﺯﻟﻠﻲ .. .ﺭﺑﻲ ﻟﻚ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﻋﻄﻴﺘﻨﺎ وﻟﻚ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻣﻨﻌﺖ ﺭﺑﻲ ﻓﻠﺌﻦ ﺣﺮﻣﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻨﻬا ﻓﻼ‌ ﺗﺤﺮﻣﻨﺎ ﻣﻨﻬا ﻓﻲ ﺍﻵ‌ﺧـﺮﺓ.

”ﺍﻟﻬﻤﻨا ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻳﺎﻟﻠﻪ”. 

ثمة حب لا… يموت … أبنتي …


دَارَتْ بِأَرْضِ (الحشر)أحزن قصةٍ

ُوصغيرتي نحو المدارس تُسيرُ 

فَالثَّغْرُ مِنْهَا بَاسِمٌ مُتَلأْلِئٌ 

وَالوَجْهُ مِنْهَا مُشْرِقٌ وَنَضِيرُ 

وَالكَوْنُ يَضْحَكُ وَالسَّمَاءُ مُضِيئَةٌ 

وَالفَرْحُ فِي مُقَلِ العُيُونِ غَزِيرُ 

لَكِنَّ أَفْرَاحَ القُلُوبِ تَبَدَّلَتْ 

حُزْنًا وَأَظْلَمَ(الحشرُ) وَالدُّورُ 

وَتَكَدَّرَتْ بَعْدَ السُّرُورِ نُفُوسُنَا 

وَتَمَزَّقَتْ بَعْدَ (الوِئَام) سُتُورُ 

لَمَّا أَصَابَ صَغِيرَتِي حادث 

وَتَغَيَّبَتْ شَمْسٌ بِهَا وَبُدُورُ 

لَهْفِي عَلَى الجَسَدِ المُضَرَّجِ بِالدِّمَا 

بَيْنَ الحِجَارَةِ قَدْ عَلاهُ زَفِيرُ 

نَادَى بِصَوْتٍ خَافِتٍ كَادَتْ لَهُ 

نَفْسِي تَذُوبُ بِلَوْعَةٍ وَتَمُورُ 

فَهَوَيْتُ نَحْوَ الصَّوْتِ أَلْتَمِسُ النِّدَا 

وَالطَّرْفُ مِنْ هَوْلِ المُصَابِ حَسِيرُ 

فَإِذَا دِمَاءُ صَغِيرَتِي خَضَبَتْ يَدًا 

كَانَتْ تُدَاعِبُنِي بِهَا وَتُشِيرُ 

قَدْ غَيَّبَ الحادث الرَّهِيبُ جَمَالَهَا 

فَالنَّحْرُ مِنْهَا نَازِفٌ مَنْحُورُ 

فَطَفِقْتُ أَصْرُخُ مِلْءَ صَوْتِي: وَيْلَتِي 

هَلْ مِنْ مُغِيثٍ فَالدِّمَاءُ كَثِيرُ 

هَلْ مِنْ طَبِيبٍ مُنْقِذِي مِنْ نَكْبَتِي 

عُصْفُورُ قَلْبِي مِنْ يَدِي سَيَطِيرُ 

فَإِذَا الطَّبِيبُ وَقَدْ أَتَى مُتَلَهِّفًا 

نَحْوَ ابْنَتِي قَدْ سَاءَهُ التَّأْخِيرُ 

فَأَصَابَ مِنْهَا مَدْمَعًا فَاضَتْ لَهُ 

عَيْنُ الطَّبِيبِ وَشَأْنُه التَّغْيِيرُ 

فَأَشَارَ مِنْ غَرْبِ العُيُونِ إِشَارَةً: 

فَاتَ الأَوَانُ وَخَانَنَا التَّقْدِيرُ 

عَجَزَ الدَّوَاءُ عَنِ الشِّفَاءِ وَمَا لَنَا 

فِيمَا قَضَاهُ إِلَهُنَا تَخْيِيرُ 

إِنِّي أَرَى نَحْبَ الصغيرةِ قَدِ انْقَضَى 

وَأَنَا بِهَذَا عَارِفٌ وَخَبِيرُ 

ثُمَّ انْزَوَى عَنَّا الطَّبِيبُ وَحُزْنُهُ 

لِمُصَابِنَا فِي وَجْهِهِ المَسْطُورُ 

فَسَقَطْتُ مُنْتَحِبًا عَلَى جَسَدِ ابْنَتِي 

أَبْكِي وَأَنْعَى حَالَنَا وَأَثُورُ 

وَتَنَفَّسَتْ لِلمَوْتِ قَائِلَةً وَقَدْ 

قُصِمَتْ بِزَفْرَتِهَا هُنَاكَ ظُهُورُ 

أَبَتَاهُ لا تَذْرِفْ دُمُوعَكَ وَاصْطَبِرْ 

عَمَّا قَلِيلٍ يَنْتَهِي المَقْدُورُ 

عَمَّا قَلِيلٍ تَنْقَضِي أَحْلامُنَا 

وَيَغِيضُ مَاءُ حَيَاتِنَا وَيَغُورُ 

مَا سَاءَنِي أَلَمِي وَلَكِنْ سَاءَنِي 

زَفَرَاتُ حُزْنِكَ فِي الهَوَاءِ تَطِيرُ 

بِاللَّهِ مَهْلاً مَا لِقَلْبِي أَنْ يَرَى 

مِنْكَ المَدَامِعَ فِي العُيُونِ تَثُورُ 

إِنِّي أَرَى دُونَ السَّحَابِ بَشَائِرًا 

قَدْ أَقْبَلَتْ بَيْنَ الغَمَامِ تَسِيرُ 

تِلْكَ المَلائِكُ لا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهَا 

جَاءَتْ رَكَائِبُهَا بِهَا وَالحُورُ 

فَكَأَنَّهُمْ لِزِفَافِ رُوحِيَ قَدْ أَتَوْا 

وَالحُورُ فَوْقِي كَالبُدُورِ تَدُورُ 

مَعَهُمْ لِتَجْهِيزِي ثِيَابٌ سُنْدُسٌ 

وَلِغَسْلِ دَمْعِي عَنْبَرٌ وَكَفُورُ 

أَبَتَاهُ لا تَغْفَلْ زِيَارَةَ مَرْقَدِي 

يَوْمًا لِئَلاَّ يَجْزَعَ المَقْبُورُ 

فَأَنَا الوَحِيدَةُ رَهْنُ قَبْرٍ مُظْلِمٍ 

أَمْسَيْتُ فِيهِ وَخَاطِرِي مَقْهُورُ 

أَبَتَاهُ قَدْ حَانَ الفِرَاقُ فَلَيْتَنَا 

وَافَى بِنَا قَبْلَ الرَّحِيلِ نَذِيرُ 

فَأَجَبْتُهَا وَالدَّمْعُ يُحْرِقُ مُقْلَتِي 

وَالقَلْبُ يَنْزِفُ وَالمُصَابُ كَبِيرُ 

بِنْتَاهُ يَا رُوحِي وَمُقْلَةَ نَاظِرِي 

وَجَمَالَ نَفْسِي إِنْ عَرَاهُ فُتُورُ 

يَا زَهْرَةَ البُسْتَانِ يَا قَطْرَ النَّدَى 

يَا جَنَّةً فِيكِ النُّجُومُ تُنِيرُ 

يَا بُلْبُلاً غَنَّى عَلَى غُصُنِ الجَوَى 

وَشَدَا بِصَوْتٍ زَانَهُ التَّأْثِيرُ 

وَسْطَ المُرُوجِ وَبَيْنَ سَاحَاتِ الفَضَا 

قَدْ رَاحَ يَلْهُو تَارَةً وَيَطِيرُ 

يَا بَسْمَةً كَانَتْ عَلَى الثَّغْرِ الَّذِي 

مَا أَنْ بَدَا فَاحَتْ هُنَاكَ عُطُورُ 

قَدْ كُنْتِ لِي نُورَ الحَيَاةِ وَشَمْسَهَا 

فَغَدَوْتُ أَعْمَى فِي الظَّلامِ يَسِيرُ 

ضَحِكَاتُ فَرْحِكِ لا تَزَالُ تَهُزُّنِي 

وَتُطِيلُ آلامَ الجَوَى وَتُثِيرُ 

دَقَّاتُ قَلْبِكِ فِي الفُؤَادِ طَوَارِقٌ 

يَصْدَعْنَ نَفْسِي وَالإِلَهُ خَبِيرُ 

تِلْكَ المَحَاسِنُ فِي التُّرَابِ تَغَيَّبَتْ 

وَجَمَالُهَا فِي قَبْرِهَا مَدْثُورُ 

كَأْسُ المَنِيَّةِ قَدْ أَصَابَكِ بَغْتَةً 

فَشَرِبْتِ مَاءَ المَوْتِ وَهْوَ مَرِيرُ 

قَدْ كَانَ لا يَحْلُو غِيَابُكِ سَاعَةً 

كَيْفَ التَّسَلِّي وَالغِيَابُ دُهُورُ 

يَا لَيْتَنِي قَدْ كُنْتُ قَبْلَكِ ثَاوِيًا 

حُفَرَ التُّرَابِ فَيَشْتَفِي المَصْدُورُ 

مَا طَابَ عَيْشِي فِي الحَيَاةِ صَغِيرَتِي 

مُذْ غَابَ بَدْرُ جَمَالِكِ المَسْتُورُ 

كَبِدِي يَسِيلُ مَرَارَةً أَبَدًا وَإِنْ 

مَرَّتْ عَلَيَّ صَوَارِفٌ وَعُصُورُ 

إِنْ قِيلَ صَبْرًا قُلْتُ قَدْ غَرَبَتْ لَهُ 

شَمْسٌ وَغَابَ ضِيَاؤُهَا وَالنُّورُ 

أَوْ قِيلَ رِفْقًا قُلْتُ كَيْفَ وَهَذِهِ 

أَمْوَاتُ فَرْحِي مَا لَهُنَّ نُشُورُ 

فَإِلَى اللِّقَاءِ صَغِيرَتِي فِي عَالَمٍ 

مَا فِيهِ حُزْنٌ بَلْ هُنَاكَ سُرُورُ 

فِي جَنَّةٍ فِيهَا الأَحِبَّةُ تَلْتَقِي 

وَالرَّبُّ رَاضٍ وَالشَّرَابُ طَهُورُ


((اللَّهُمَّ اجْعَلْهاُ فَرَطَاً وَذُخْراً لِوَالِدَيْهاِ، وشَفِيعةً مُجَابة، اللَّهُمَّ ثَقِّلْ بِهِا مَوَازِيْنَنا، وأعْظِمْ بهِا أُجُورَنا، وألْحِقْهاُ بِصَالِحِ الـمُؤْمِنينَ، واجْعَلْهاُ فِي كَفَالَةِ إِبْرَاهِيمَ، وَقِهِا بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ الجَحِيمِ، وأبْدِلْهُا دَاراً خَيْراً مِنْ دَارِهاِ، وَأَهْلاً خَيْراً مِنْ أَهْلِهاِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأسْلاَفِنَا، وَأَفْرَاطِنَا، وَمَنْ سَبَقَنا بالإيْمَانِ))



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق