قصة وفكرة
القصة
يحكي أن والدٌ حكيم كان له ولد سريع الغضب والانفعال وقد اراد الوالد ان يعلم طفله الصغير كيف يضبط مشاعره وان ينتقي كلماته بدقة حتى لا يؤذي احداٌ بسلوكه. قال الاب يا بني أريد منك أن تحمل هذه المسامير وتلك المطرقة وكلما انفعلت أو أغضبت أحداٌ؛ فاضرب مسماراً في هذا الحائط؛ فلعلك تدرك اثر ما فعلت؛ فتملك نفسك عند الغضب. أطاع الغلام أباه، وبدأ يدقمسماراً في الحائط مع كل إساءة في قول او عمل. في بادئ الامر كان الأمر عسير وارتسمت على الحائط نقوش مرعبة وتأمل الصبي الحائط، فعرف قبيح صنعه وكيف انه سريع الغضب وأنه ربما آذي الكثير بسوء خلقة وبعدم انتقاء الفاظه وكأن الحائط كالمرآة فرأى صورته كما لم يتمناها. ثم حاول ان يجاهد نفسه وان يضبط لسانه وخلقه وبالفعل بدأ عدد المسامير بالتناقص تدريجياٌ. حتى كان ذلك اليوم الذي لم يضرب فيه مسماراً واحداُ. وتوقفت عملية النقش على الحائط الذي أنَ من كثرة دق المسامير. وفرح الصبي بما أصاب وهرع الي والده يبشره. قال والده الحكيم: احسنت صنعا واني لفخور بك وسيزداد فرحي ان استطعت ان تقلع كل المسامير بتقديم الاعتذار الي من اسأت إليهم في يوم ما. لم يهنأ الولد الصغير بفرحته ولأنه كان ولد طيب وزكي فقد قرر الاعتذار لمن اساء ونظر الي الحائط وأدرك ان لديه حمل ثقيل ولكنه بدأ. وبعد حين استطاع ان يقتلع كل المسامير وارضي كل من اساء إليهم وشعر بالنصر والفخر وقد تعلم ان يحسن القول واللفظ الي غيره وان يحترم الاخرين. فذهب الي أباه وأخبره بما قد صنع فابتسم الوالد وقال: يا بني إني فخور بك وبصنيعك واجتهادك ولسوف اجازيك على فعلك الصواب وتهذيبك لسلوكك وفي الأسبوع القادم سوف أدلك علي درس جديد
ظل الولد فخور بصنيعه ورضي والده عنه وبالمكافأة التي حصل عليها وكان شغوفا ليعرف ما سوف يحدث في الأسبوع المقبل وتمر الأيام ويأتي الصبي الي أباه يسأله عن الامر الجديد. تبسم الوالد برفق وحنو واصطحب ابنه الي الحائط وقال: يا بني، لقد طرقت المسمار وانتزعته ولكن انظر الي الحائط وما أصابه من ثقوب وتشوهات ونحن البشر كالحائط، الإساءة الينا كأنها دقة مسمار والاعتذار كاقتلاعه ولكن يبقي لدينا جرح وندبه. ان نفوسنا تطرق بالكلمات السيئة وتروق بالاعتذارات المخلصة ولكن يبقي الأثر ولا يطيب الا بفعل الكثير والكثير. وان من الاولي بمن أراد حب الناس وتقديرهم أن يحسن انتقاء اللفظ ويتدبر القول والفعل قبل ان يسيء ويعتذر ويترك اثرا لا يندمل ولا يمحوه النسيان
وتدبر قول الله تعالى
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلًۭا كَلِمَةًۭ طَيِّبَةًۭ كَشَجَرَةٍۢ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌۭ وَفَرْعُهَا فِى ٱلسَّمَآءِ ﴿٢٤﴾ تُؤْتِىٓ أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍۭ بِإِذْنِ رَبِّهَا ۗ وَيَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿٢٥﴾ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍۢ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ ٱجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ ٱلْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍۢ ﴿٢٦﴾ – سورة ابراهيم
(وتذكر قول رسولنا الكريم حيث قال: (والكلمة الطيبة صدقة)
الاصدقاء جواهر نادرة ، هم يبهجونك ويساندوك ، هم جاهزون لسماعك في أي وقت تحتاجهم هم بجانبك فاتحين قلوبهم لك .
لذا ارهم مدى حبك لهم .........
(( الشيء الجيد في الصداقة هو معرفة من الذي يمكن أن تستودعه سرك ويقوم بنصحك ))
أقرا هذه الكلمات التاليه وتأملها فربما تكون مفيده لك في حياتك :
* أعط الناس أكثر مما يتوقعون .
* أحب بعمق وبصدق
*عندما تقول أحبك ، فلا بد أن تعنيها .
* لا تعبث او تلهو أبدا بأحلام الاخرين .
* عندما تقول أنا اسف انظر لعني الشخص الذي تكلمه .
*لا تعاقب أو تصدر حكما علة الاخرين وفقا لما تسمعه عنهم فقط .
*تكلم ببطء لكن فكر بسرعة .
إذا سألك احدهم سؤال لا ترغب في اجابته أبتسم وأسأله : لماذا ترغب في معرفة الاجابه ؟ .
* تذكر دائما " الطريق الى النجاح الكبير يتضمنه مخاطر كبيرة " .
* عندما تخسر لا بد من أن تستفيد من خسارتك
* أحترم ثلاث أشياء أحترم نفسك ، احترم الاخرين ، احترم تصرفاتك وكن مسئول عنها .
* لا تترك سوء تفاهم ولو كان صغيراً يدمر الصداقة العظيمة .
* عندما تدرك انك اخطات قم بتصحيح ذلك مباشرة .
*أبتسم عندما ترد على الهاتف ، المتصل سوف يشعر بذلك في صوتك
* تذكر انه في بعض الاحيان ، لا تنال ما تريد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق